الخريج سعيد لولو: طالبت بوظيفة، والحكومة حبستني ..!
كما تعلمنا في الحياة ان الحقوق تنتزع ولا تمنح ، ويجب علينا ان نطالب بحقوقنا بكافة الطرق السلمية التي كفلنا القانون اياها،هنا في غزة طالب الخريج سعيد لولو و زملائه رائد نصر و اكرم العامري و زميلتهم الرابعة شيرين البطريخي ،طالبوا بتوفير فرصة عمل كريمة لهم من الحكومة إلا و ان الحكومة سبقت و اعتقلتهم من ثالث يوم للاضراب و الاعتصام في ساحة الجندي المجهول و رفضوا التوقيع على تعهد يلزمهم بعدم الاعتصام في ساحة الجندي المجهول و تابعوا حملة الضغط و المناصرة بعنوان ‘انا خريج بدي شغل’ و تم اعتقالهم ليلة اليوم الخامس للإعتصام و الاضراب المفتوح عن الطعام ، و ايضا بدون اي تهمة تذكر و عادوا الى الميدان في ساحة الجندي المجهول رافعي رؤوسهم عاليا بعد خروجهم من الاعتقال ، وفي يوم 3مايو من هذا العام اليوم السابع للاعتصام اذ بإتصال من رقم غريب و لكنه جميل جدا على الخريج سعيد الذي سعد بسماع صوت معالي دولة رئيس الوزراء د.رامي الحمدلله ، وقال د.الحمدلله انه يقدر هذه الشجاعة التي قادها الشباب في المحافظات الجنوبية ،و بناء على هذه الحملة قال سوف يحل موضوع تشغيلنا و تشغيل الخريجين بقطاع غزة عبر مشروع التشغيل المؤقت ‘البطالة’ ل10000 خريج و عامل الذي صدر مؤخرا في القطاع و في نهاية الاتصال قال له سعيد بالفصحة “احنا ما بدنا بطالات يا دكتور .. بدنا تشغيل العادل للخريجين ” و قال سعيد ايضا ان بحوزته هو و الشباب الذين معه مقترحات عملية و قابلة للتطبيق لتشغيل الخريجين . و بعد يومين تم ارسال هذه المقترحات لمناقشتها في اجتماع مجلس الوزراء ، وبعد اسبوع ينتظرون الشباب الرد من د.الحمدلله و اذ بالحمدلله لم يتواصل معهم بل تواصل معهم الأمن و اعتقلهم الامن. صباح يوم ذكرى النكبة 15-5-2016 و عادوا الى الجندي المجهول بعد تدخل مؤسسات حقوق الانسان و أخص هنا بالذكر الهيئة المستقلة لحقوق الانسان و ايضا اصدقاء مناصرين و مؤمنين بقضية الخريجين ، و استمر الشباب في حملتهم وطوروها بفعالية سلمية جدا و هي جمع تواقيع للخريجين على بوسترات جلدية كبيرة تفترش ارض ساحة الجندي المجهول و في يوم الجمعة 20-5 من هذا العام تم جلب حلاق شعر الى الميدان لخفيف شعر المضربين عن الطعام و ترتيب لحية البعض ﻷن الشباب لا يتركون ميدانهم ،لديهم فقط مكانين يتم فيها ارغامهم الى الذهاب اليهم سواء كان مركز شرطة الرمال قسم المباحث العامة او المستشفى وذلك لتدهور الحالة الصحية للمضربين عن الطعام و مكان واحد يقيمون فيه بإرادتهم و عزيمتهم الفولاذية ‘الميدان’ .
و في اليوم العشرين للاعتصام تم اعتقال الخريجين الثلاثة و تم ترهيبهم ليس من قبل ظابط شرطة فحسب، هذه المرة كانت اللهجة قاسية كان بانتظارهم س12 ليلا أغلب قيادات الأجهزة الأمنية في قطاع غزة حيث تم تهديهم بحجة انهم يحافظون على الأمن و الأمان للمواطن الفلسطيني هنا في غزة ،استغرب هنا ان أعلى جهة تنفيذية في القطاع قالت لنا انه ليس لدينا الحرية في التعبير عن رأينا او حتى الاضراب عن الطعام هنا في القطاع ، و ان ما نفعله هو مخالف للقانون و ان الاضراب يؤدي الى التهلكة ، و تم الافراج عنهم فجرا و لكن الشباب لا مل ولا كل من المحاولة في التعبير عن رأيه و مطالبته لحكومته بحقوقه المشروعة ،وتوجهوا صباح اليوم الواحد و العشرين لإكمال اضرابهم في مستشفى العودة شمال قطاع غزة ، للعناية و الرعاية الصحية ﻷن حالتهم الصحية لا تسمح لهم بالعودة مباشرة الا بعد اجراء الفحوصات اللازمة لوقايتهم من تدهور حالتهم الصحية ﻷنهم لم يختاروا الانتحار و الموت في سبيل تحقيق مطالبهم العادلة و بعد 5 ايام من الرعاية في المستشفى توجه الشباب الى الاعتصام امام مقر وزارة العمل بغزة وذلك لعدة اسباب اولها وجود شخص هو وعائلته معتصم في نفس مكاننا في الجندي المجهول ، و استغرب هنا ايضا من الذي ارسله ليطالب السيد الرئيس محمود عباس باعادة راتبه الذي انقطع ابان الانقسام عام 2007 الآن تذكر نفسه ام ان احدا ارسله ليشتت الأنظار عن القضية الانسانية الحقوقية العادلة قضية الخريجين . اعتصم الشباب امام مقر وزارة العمل بغزة حيث كانا اثنين فقط سعيد و رائد وأكرم ذهب للمستشفى ليقف مع والده الذي تدهورت صحته بعد اعتقال ابنه اكرم قبل ايام قليلة . سعيد و رائد إلتحفا الأرض و كانت الارض باردة و الجو بارد ايضا و في تلك الليلة تساقطت عليهم القليل من الامطار ،و في الساعة 2:10 فجرا جاء جيب ابيض اللون و قادهم الى مركز الشرطة و هم يتسائلونبإستغراب لماذا تم اعتقالنا نحن لم نعتصم في الجندي المجهول ولم نفعل شيئا يخل بالقانون او حتى الآداب العامة
و اكملوا نومهم بالزنزانة مع الموقوفين الذين كان جلهم من تجار المخدرات و قضايا اخرى مخلة بالاداب العامة ،و تم تحويلهم في الصباح الى مقر النيابة العامة بغزة و هم مكبلي الايدي ولم يعرفوا ايضا اي ذنب اقترفوا او التهمة المنسوبة اليهم ،و وصلوا الى النيابة و لم يعرضوا على وكيل النيابة و لم يراهم قط و غادروا مقر النيابة في بوكس جيب الشرطة و اقتادوهم الى مقر الشرطة العسكرية في مدينة غزة ، بقوا في داخل السجن هناك و لم يزرهم احد ولا احد يعرف اين هم ..أي تم اخفائهم عن الانظار و ترهيبهم داخل هذا السجن ذو الزنزانة الضيقة جدا التي لا تدخلها الشمس ولا حتى الهواء ، فصائل العمل الوطني لم تكلف نفسها بالبحث عنا مع ان اخراجنا سهل من هذا السجن عن طريق الضغط على قيادة حركة حماس بالافراج الفوري عن ابنائهم و هذا سهل جدا لو توجه 3شخصيات من هذه القيادات لبيت د.اسماعيل هنية و قالو له ان ابنائنا معتقلين لدى قوات أمنكم أفرجوا عنهم ،ولكن لم يخطوا تلك الخطوة فهم مستفيدين من هذه القضية و مستفيدون ايضا من الانقسام ،. أمضى الشباب سعيد و رائد داخل السجن 6ليالي و 7 أيام منعزلين عن العالم الخارجي ينتظرون رؤية الشمس و رؤية اهاليهم ، خرج الشباب بعد اعتقال دام اسبوع و انتهى الاضراب و لكن لم تنتهي المطالبة بحقوقهم . و قد ارسلوا مناشدة للسيد الرئيس محمود عباس مطالبينه بوفير فرصة عمل كريمة لهؤلاء الخريجين و يبدو ان الرسالة لم تصل الى السيد الرئيس محمود عباس . و تواصل سعيد لولو مع الدكتور رامي الحمدلله و رد عليه مدير مكتبه ايهاب قائلا ان الدكتور رامي بيسلم عليك يا سعيد و بيقلك انه انت وزملائك رح تتوظفوا بعد اسبوع بالزبطتقلقش و السيد ايهاب لا يعلم ان كل كلامه مسجل
في برنامج تسجيل المكالمات تلقائيا و تم بعدها بفترة بسيطة تسكين ألم سعيد وبعض زملائه في برنامج البطالة لعقد 3شهور بالعربي انضحك عليه و على زملائه من قبل د.راميالحمدلله الذي وعدهم بوظيفة حكومية لثلاث خريجين و هم سعيد لولو -رائد نصر -أكرم العامري هل البطالة لمن أعلى صوته و نادى بحقه و حق الخريجين ولم يخف من الأمن و إغمائه و دخوله المستشفيات ﻷكثر من 5 مرات في ثلاثين يوما !
الخريجين ما رح يسكتوا يا معالي دولة رئيس الوزراء أنا المواطن أعلى درجة في الدولة