شاب من غزة يلجأ للبيع (أونلاين) بعد إزالة بسطته في السوق
تزايدت أعداد الخريجين في قطاع غزة، وعدم توفر فرص عمل لهم، تعتبر من الظواهر الخطيرة في المجتمع، فمنهم من يخلق مصدر رزق له، رغم الصعوبات والأوضاع السيئة التي نعيشها في القطاع، والبعض الآخر يستسلم لها.
الشابُ محمد الصواف، خريجٌ جامعي، صاحب بسطة لبيع الأحذية، يديرها هو وإخوانه الثلاثة، أحدهم مهندس، والآخر لم يستكمل جامعته بسبب الوضع الاقتصادي السيئ.
وسرعان ما أُغلق مصدر رزقهم الوحيد، بقرار من بلدية غزة لإزالة بسطته، وقرر عدم الاستسلام لذلك، ولجأ إلى موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) للبيع من خلاله، كحل مؤقت حتى يستطيع إيجاد محل للبيع بسعر بسيط يتحمل نفقاته.
قال الشاب الصواف في تصريح لـ "دنيا الوطن": "توجهت إلى موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) للبيع من خلاله؛ وذلك بعد قرار بلدية غزة إزالة البسطة بالكامل".
وأوضح الصواف "أن خطوة البلدية في إزالة البسطات سيئة، وقرار تعسفي في وضع اقتصادي سيئ يعيش به قطاع غزة، وان الشباب أصبح يُهاجر من بلاده؛ ليبحث عن مصدر رزق لهم، وبالرغم من أنني خريج جامعي إلا أنني عملت بالشارع".
وبين أنه قبل شهر من الآن جاءت بلدية غزة؛ لتقول لهم: إنه يوجد تنظيم للبسطات، وجعلت لهم مكاناً على الحائط فقط لعرض منتجاتهم، وقد سألتهم البلدية عن رأيهم بمثل هذه الخطوة، وأبدوا رأيهم بالارتياح لهذ القرار، وتفاجأنا بعد أسبوع بقرار البلدية بإزالة كاملة للبسطات".
وأشار إلى أن البيع عبر البسطة، أفضل بكثير من البيع عبر الأون لاين، لأن الناس تخاف من الشراء عبر الإنترنت ولا تثق بالمنتجات التي تروج من خلاله، ويفضلون الشراء أمام أعينهم ويوجد إقبال بسيط على صفحته.
وكان مسؤول الإدارة العامة للصحة والبيئة في بلدية غزة، أحمد أبو عبدو، قد صرح في وقت سابق لـ "دنيا الوطن"، أن هدف البلدية، هو تنظيم عمل الأسواق والطرق والأماكن العامة، للمحافظة على حق المشاة".
وأضاف أبو عبدو: "أنه لا تتم إزالة البسطات بل تنظيمها، ويوجد فرق شبابية ومتطوعون يقومون بحصر أسماء أصحاب البسطات، ومن يثبت أنه ليس له مصدر رزق آخر يتم تنظيم بسطته، ومن يكون العكس يتم إزالتها؛ لأن لديه مصدر رزق آخر".