شروط جديدة للحصول على الدكتوراة والماجستير خارج فلسطين
أكد مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التعليم العالي برام الله د. رائد بركات، أن رفع معدلات القبول وخفض بعضها في التخصصات الجامعية للعام 2020- 2021 صدر بناء على مناقشات ومباحثات مع جميع الجهات المعنية بمؤسسات التعليم العالي في فلسطين، لرفع مستوى التعليم.
وأكد بركات أن الهدف من وضع أسس القبول بهذه الصورة هو خدمة شعبنا، مشيرًا إلى أن المعدلات الجديدة تم إقرارها باستشارة جميع القطاعات منها المؤسسات المهنية والنقابات والوزارات في فلسطين خلال فترة استغرقت 6 شهور.
إقرار نظام جديد خاص بالتعليم المنتظم من 30 بندًا
وحول نظام الاعتراف ومعادلة الشهادة الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي غير الفلسطينية، أوضح بركات أن مجلس الوزراء الفلسطيني صادق على إصدار نظام جديد خاص بالتعليم بالانتظام في مؤسسات التعليم العالي غير الفلسطينية.
وقال: "هناك 3 أنواع من التعليم معترف بها (التعليم بالانتظام، والتعليم الالكتروني والتعليم المفتوح)"، ونظام التعليم بالانتظام الجديد هو المعمول به الآن، ومن خلاله يتم تحديد طبيعة الدراسة في مؤسسات التعليم العالي بالخارج"، مشيرًا إلى أن موضوع الإقامة بالخارج لم يلغى وإنما لم يحدد من طرفنا.
وأكد بركات أن الوزارة لن تصادق ولن تعادل أي شهادة تخالف التعليمات الصادرة عن النظام الجديد من بداية الفصل الدراسي القادم 2020-2021.
وشدد على أن "الموضوع ترك لمؤسسة التعليم العالي التي تخرج الطالب، على سبيل المثال إن كان الطالب يريد الالتحاق بجامعة القاهرة دكتوراه "تعليم بالانتظام" بمعنى أن (الطالب يذهب ويسجل ويلتقي بالمشرف ويبحث خطة العمل وووو إلخ)، هناك تخصصات تحدد المدة التي يحتاجها الطالب للإقامة في البلد على الطالب الالتزام بها لإنهاء دراسته".
أمور على الطالب معرفتها حول معادلة الشهادات
وحذر بركات من أن أي طالب يسجل في الجامعة ولم يذهب للقاء مشرف المادة أو البحث في بلد الدراسة، بذريعة أن الجامعة لم تطلب الاقامة في البلد، يعد هذا "تعليم عن بعد"، ونظام التعليم بالانتظام لن يعادل مثل هذه الشهادات.
وأكد أن "الطالب حين يسجل في أي برنامج أو أي جامعة عليه أن يراعي ما تطلبه عملية المعادلة وتطلبه وزارة التعليم العالي لإتمام المعادلة مثل (إثبات الإقامة في بلد الدراسة، بمعنى ذهب الطالب وسجل وقابل دكتوره وناقش في بلد الدراسة) وهذا يجب أن يكون مثبت بكتاب خطي من الجامعة مقرونًا بجواز السفر أو أي ما يثبت إقامته في تلك البلد".
ونوه بركات الطلبة الملتحقين بدرجة الدكتوراة في الفصل القادم 2020 – 2021 أن النظام الجديد يحتم على كل طالب أن ينشر بحثين محكمين منبثقين من رسالته خلال دراسته للدكتوراه في مجلات علمية ذات معامل تأثير حددته الوزارة، ومن لم يقم بنشر البحثين لن تعادل رسالته.
وأكد أن بنود وتفاصيل النظام الجديد للتعليم بالانتظام ستنشر قريبًا بجريدة الوقائع الرسمية، وكل من سيسجل للحصول على الدرجات الدراسية عليه الالتزام بتلك البنود، للمصادقة على أي شهادة ستصدر بعد هذا التاريخ.
وبيّن أن نظام التعليم الذي سينشر قريبًا خاص بالمؤسسات غير الفلسطينية، موضحًا أن مؤسسات التعليم العالي لها نظام فلسطيني خاص يحكمها.
ولفت بركات إلى أن وثيقة المعادلة الجديدة التي يجري إعدادها توضح جميع تفاصيل الشهادة (اسمها في بلدها، مسماها، كم عدد الاشهر التي أقامها بالبلد، نوع الدراسة)، وعند التقديم لأي عمل لاحقًا تظهر الوثيقة تفاصيل كثيرة تسهل الاختيار للمشغل.
شروط على الطلبة معرفتها قبل التسجيل في الجامعات غير الفلسطينية
وحث الطلاب على "الالتزام بالشرط الأساسي للالتحاق بأي جامعة غير محلية، وهو اعتراف وزارة التعليم العالي بهذه الجامعة، وذلك من خلال زيارة موقع وزارة التعليم العالي عبر الانترنت، وفحص أي جامعة معتمدة أم لا، وفي حال عدم ظهور أي جامعة على الطالب أن يراسل الوزارة بالبريد الخاص الموجود عبر الموقع مع إرفاق صورة "سكرين شوت" للموقع الرسمي للجامعة".
وأكد بركات على ضرورة الالتزام بتعليمات النظام الجديد حرفيًا وأي لبس في بنود النظام، الوزارة على استعداد تام للإجابة عن أي استفسار أو تساؤل.
وحول سؤال (طالب أنجز الدكتوراة في دولة أوروبية خلال عام واحد هل يكتفي ذلك لاعتماد الشهادة أم هناك حد أدنى ثلاث سنوات؟)
قال بركات: "النظام يتعاطى مع موضوعين الأول مدة الانتظام، والثاني مدة البرنامج الدراسي وهو خط أحمر لا يمكن التجاوز فيه حيث أن مدة دراسة برنامج الماجستير سنة واحدة كحد أدنى، ومدة الدكتوراة لمن يحمل الدرجتين الأولى والثاني سنتين، وأما من يحمل الدرجة الأولى فقط فمدة البرنامج لا تقل عن 3 سنوات بغض النظر عن التخصص علمي أم أدبي، وهذا الأمر لا تهاون فيه".