لجنة الطوارئ بغزة: نتوقع استمرار الموجه لأسابيع مقبلة ونستغرب عزوف المواطنين عن اللقاح
كشف مدير مجمع الشفاء الطبي ورئيس لجنة الطوارئ بغزة محمد أبو سلمية، أن الموجة الحالية من فيروس كورونا هي الأصعب منذ تفشي الوباء في قطاع غزة، خصوصاً وأنها تضرب كل الأعمار والفئات العمرية لدى الأشخاص.
وقال أبو سلمية : "إن هناك اجتماع لخلية الأزمة يتم كل ثلاثاء من الأسبوع، حيث سيتم مناقشة الحالة الوبائية، وقد رفعنا توصيات من قبل وزارة الصحة من أجل تشديد الإجراءات الوقائية بالقطاع"، لافتاً إلى أنه يجب أن يؤخذ بالحسبان احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان الحالي.
وأكد أبو سلمية، أن زيادة عدد الوفيات متوقع، مع زيادة عدد الإصابات، مبيناً إلى أن الوضع الصحي ما يزال تحت السيطرة، أما إذا استمرت هذه الأعداد بالارتفاع فسنكون في القطاع أمام وضع مقلق وخطير.
وتوقع أبو سلمية، استمرار هذه الموجة الشرسة من كورونا والتي تهاجم القطاع لأسابيع مقبلة، مشيراً إلى أن المنحنى الوبائي لم يتسطح لهذه اللحظة، ما يعني استمرار ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات في القطاع لأيام وأسابيع مقبلة.
وأضاف: المحددات الأساسية للخروج من هذه الموجة الشرسة، هو التزام المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية، وصمود المنظومة الطبية في القطاع أمام الاعداد الكبيرة التي تحتاج لرعاية خاصة وتلقي العلاج الخاص بالفايروس، بالإضافة إلى التطعيم وهو عامل مهم جداً لكسر المنحنى الوبائي.
وأشار أبو سلمية إلى عزوف غريب لدى المواطنين في قطاع غزة، عن تلقي اللقاحات رغم فعاليتها الجيدة، وهي مشكلة كبيرة، ويجب على الجميع تلقي اللقاحات حتى نخرج من هذه الأزمة، ونتحرر من الاغلاقات والكمامات.
ولفت إلى أن ما يصلهم من حالات في المستشفيات، تظهر عليها أعراض كثيرة وحاد، وتحتاج لدعم من الأكسجين، ورعاية اصة، وهو ما يشكل تحدي كبير على المنظومة الصحية في قطاع غزة.