تخلى عن لقب أمير الدنمارك واليونان.. أبرز محطات حياة الأمير فيليب
شهد الأمير فيليب زوج الملكة البريطانية إليزابيث الثانية والذي توفي أمس الجمعة، خلال حياته التي دامت قرابة الـ 100 عام العديد من الأحداث المهمة في تاريخ المملكة المتحدة والعالم.
ولد الأمير فيليب في 10 يونيو 1921 في جزيرة كورفو اليونانية لعائلة الأمير أندريه (نجل الملك اليوناني جورج الأول) وزوجته الأميرة الألمانية أليسا (وهي حفيدة الملكة البريطانية فيكتوريا)، وتم تعميده على الطقوس المسيحية الأرثوذكسية.
وفي عام 1922، نفيت عائلة الأمير أندريه من اليونان وانتقلت إلى باريس، ومنذ عام 1928 كان الأمير فيليب يقيم مع أقاربه في لندن.
وفي الثلاثينيات، تعلم الأمير فيليب في مدارس ألمانيا واسكتلندا، ثم في الكلية البحرية الملكية في دارتماوث.
وفي عام 1939 تعرف الأمير فيليب على الأميرتين إليزابيث (الملكة مستقبلا) ومارغريت عندما رافقتا والديهما الملك جورج السادس والملكة الأم إليزابيث خلال زيارتهما إلى الكلية البحرية (وهم كانوا أقرباء للأمير فيليب).
وأصبح الأمير فيليب، لدى تخرجه من الكلية عام 1940، أفضل تلميذ في دورته.
وشارك في الحرب العالمية الثانية بصفوف البحرية الملكية، وفي عدد من العمليات القتالية الكبيرة، ومنها معركة كريت وغزو صقلية وأنهى الحرب برتبة ملازم أول.
بدأ الأمير فيليب والأميرة إليزابيث تبادل الرسائل منذ أواخر الثلاثينيات، وفي 1946 توجه فيليب إلى الملك جورج بطلب يد ابنته، ووافق العاهل على ذلك فورا.
وتم الإعلان عن خطوبة فيليب وإليزابيث رسميا في العاشر من يوليو 1947، ونظم حفل زفافهما الذي بث في مختلف أنحاء العالم عبر الإذاعة في 20 نوفمبر من نفس العام في كنيسة وستمنستر.
واضطر الأمير فيليب من أجل هذا الزواج إلى الموافقة على عدد من الشروط منها، الانتقال من المسيحية الأرثوذكسية إلى الإنجليكية والتخلي عن لقبي "أمير اليونان" و"أمير الدنمارك"، بالإضافة إلى التراجع عن فرصة منح اسمه العائلي لأبنائه.
ودام زواج الأمير فيليب والملكة إليزابيث 73 عاما رزقا خلاله بأربعة أبناء، أكبرهم ولي العهد الحالي الأمير تشارلز.
وبعد اعتلاء زوجته العرش عام 1952، ركز الأمير فيليب على المهام الرسمية ونفذ العديد من الزيارات الخارجية.
وفي عام 1973 أصبح الأمير فيليب أول عضو في العائلة الملكية البريطانية يزور الاتحاد السوفيتي بزيارة غير رسمية.
كما كان الأمير فيليب يعرف بأنشطته المكثفة في مجال حماية البيئة، وترأس بين 1981 و1996 الصندوق العالمي للطبيعة.
وتخلى الأمير فيليب عن أداء واجباته الملكية في عام 2017 ولم يظهر على الجمهور منذ ذلك الحين إلا في مناسبات نادرة.