رابط.. "أونروا" تطلق منصة رقمية مركزية للتعلم الذاتي
أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) منصة رقمية مركزية تعليمية جديدة تم تصميمها لتسهيل تعليم ما نحو 540,000 فتاة وصبي من اللاجئين الذين يدرسون في 711 مدرسة تابعة لها في الشرق الأوسط.
وقالت أونروا في تصريح، إنه: "في حالات الطوارئ- مثل جائحة كوفيد-19 أو فترات النزاع المسلح- فإن أطفال لاجئي فلسطين غالبا ما يكونون غير قادرين جسديا على الوصول إلى مدارسهم، مما يعرضهم لخطر انقطاع تعليمهم.
وذكرت أنه "من أجل ضمان استمرارية التعلم، تم تطوير منصة التعلم الرقمي لتزويد طلاب الأونروا (وأولياء أمورهم) بإمكانية الوصول إلى مواد التعلم الذاتي المناسبة للعمر وذات الصلة والآمنة والتي تتماشى مع قيم الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية".
وأكد أونروا التزامها بتوفير تعليم جيد وجامع ومنصف لجميع طلابها، سواء في أوقات الاستقرار النسبي أو في حالات الطوارئ.
وأوضحت أن "منصة التعلم الرقمي تعد أحدث مكون في منظومة أونروا الاعتيادية لتفعيل البرامج والموارد بسرعة أثناء الأزمات".
وأشارت إلى أن "هذه المنصة تعد الأولى من نوعها بالنسبة للوكالة، وهي توفر نظاما آمنا يمكن الوصول إليه ومراقبا مركزيا للمعلمين والإداريين لتحميل واستضافة المواد التعليمية المخصصة عبر الصف والموضوع والبلد المضيف".
وأضافت "وعلاوة على ذلك، فهي ستعمل على ضمان الاتساق والتوافق على مستوى الوكالة مع أهداف التعليم وقيم الأمم المتحدة للحياد وحقوق الإنسان والتسامح والمساواة وعدم التمييز فيما يتعلق بالعرق والجنس واللغة والدين".
وقال القائم بأعمال مدير التعليم في أونروا موريتز بيلاغر: "إن المنصة الرقمية الجديدة للتعلم عن بعد ضرورية لمواصلة التعلم في أوقات الأزمات، بما في ذلك أزمة فيروس كورونا الحالية وما يصاحبها من إغلاق المدارس".
وذكر أن "النظام يعطي الأولوية لمنح الطلاب تجربة تعليمية شاملة ومتسقة خلال هذه الفترة المضطربة – وبالنظر إلى واقع توفير التعليم في واحدة من أكثر المناطق تقلبا في العالم - فسيصبح هذا النظام جزءا يتم صيانته ومراقبته بانتظام من برنامجنا التعليمي من الآن فصاعدا.
وأضاف أنه "في حين أن منصة التعلم الرقمي تعد خطوة كبيرة للأمام نحو تبسيط إمكانية الوصول إلى التعليم للطلاب، إلا أنها ليست سوى الخطوة الأولى".
ولفت إلى أن الآلاف من طلاب أونروا ما زالوا يعانون من عدم المساواة في الوصول إلى الأدوات والبنية التحتية، وخاصة الاتصال الموثوق بالإنترنت، وهو أمر ضروري للنجاح في القرن الحادي والعشرين.
ويقدم أكثر من 20,000 موظف وموظفة– غالبيتهم من اللاجئين أنفسهم– التعليم للطلاب في مدارس أونروا.
ويتم توفير التدريب الفني المهني والتعليم العالي في ثمانية مراكز تدريب مهني لحوالي 7,700 لاجئ من فلسطين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة، وحوالي 1,600 طالب وطالبة في كليتين للعلوم التربوية.
وتعمل المنصة الجديدة المتوافقة مع الهاتف المحمول على استضافة مجموعة واسعة من المواد، بما في ذلك ملفات PDF والاختبارات القصيرة والألعاب التعليمية، الأمر الذي يوفر للطلاب تجربة تعليمية شاملة ومتسقة، وفق أونروا.
وبالإضافة إلى ذلك، يتم منح أولياء الأمور إمكانية الوصول إلى الموارد التي يمكن أن تساعدهم في دعم تعلم أطفالهم.
وأكدت أن نظام إدارة المحتوى يتضمن عملية "مراجعة حيادية صارمة لجميع المحتويات" قبل إصدارها، مضيفة أنه "ولتحقيق هذه الغاية، تعمل منصة التعلم الرقمي على مساعدة الوكالة في ضمان أن يكون برنامج الأونروا التعليمي على أعلى مستوى وأن جميع مواد الأونروا التعليمية تتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة وقيمها وتعززها".
وأشارت إلى أنه "ستتم مراقبة المواد الموجودة على المنصة وتحديثها باستمرار حسب الحاجة".
وتتوفر منصة التعلم الرقمي على الإنترنت باللغتين العربية (اضغط هنا) والإنجليزية (اضغط هنا).