كهرباء غزة: سيتم العمل بجدول 6 ساعات وصل مقابل 12 قطع خلال الأيام المقبلة
أكدت شركة توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة، أنه سيتم خلال الأيام المقبلة، العمل بجدول ست ساعات وصل مقابل 12 ساعة فصل مع بعض الساعات الإضافية حسب المتاح، لافتة إلى أنه تم اصلاح أربعة خطوط رئيسية تحمل طاقة تقدر بـ50 ميجاوات، كانت قد تعطلت منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير، وهي (بغداد والقبة والشعف وجباليا).
وأشارت الشركة في تصريحات لها، مساء يوم الأحد، إلى أن العجز الكلي في الطاقة الآن، 69%، آملة أن ينخفض خلال الأيام المقبلة وفقاً للمستجدات الحالية، موضحة في الوقت ذاته أن المتوفر من محطة التوليد عبر تشكيل مولدين 45 ميجاوات، وما زالت تعمل بوقود يتم تأمينه من السوق المحلي بصعوبة، بحسب وكالة (الرأي) المحلية.
وأكدت أن المتوفر حاليا من داخل "الخط الأخضر" بعد إصلاح الخطوط، 120 ميجاوات، فيما يبلغ مجموع المتوفر من طاقة من مختلف المصادر لليوم الأحد، 165 ميجاوات، منوهة في الوقت ذاته إلى ان متوسط الطلب المتوقع على الكهرباء خلال اليومين المقبلين 480 ميجاوات، وهو مرشح للنزول خلال اليومين المقبلين.
وقالت الشركة: "بناء على عودة الخطوط المتعطلة فإن جدول توزيع الكهرباء سيشهد تحسن ملحوظ في مختلف المحافظات ولكن العودة للجدول الذي كان معمولا به قبل العدوان مرهونا بتشغيل محطة التوليد بواقع 3 مولدات كما كانت قبل العدوان، وهذا يتطلب السماح بإدخال شحنات الوقود المخصص لتشغيلها من معبر (كرم ابو سالم) ضمن منحة الوقود القطرية".
وأضافت: "سيصار لتطبيق جداول توزيع أفضل في حال توفر كميات كهرباء إضافية من المحطة عند تشغيلها بواقع 3 مولدات".
وأكدت بأن عودة الخطوط المتعطلة للعمل مجددا لا يعني انتهاء أزمة الكهرباء في غزة حيث أن نصف كمية الكهرباء من محطة التوليد ما زالت غير متاحة، بسبب منع إدخال الوقود للمحطة، كما أن القطاع بحاجة لكمية كهرباء مضاعفة لسد العجز المتراكم منذ سنوات طويلة بسبب عدم تنفيذ المشاريع الاستراتيجية للكهرباء في غزة.
وفي السياق، أكدت الشركة، أن الاحتياج الشديد للكهرباء الذي نتج عن ندرة الكهرباء خلال العدوان وبعده وزيادة درجة حرارة الجو كلها عوامل أدت لارتفاع ظرفي مؤقت للأحمال تعدى حاجز (550) ميجاوات، سيبدأ بالانخفاض تدريجيا، بدءاً من يوم غد الاثنين ليستقر عند حاجز الاحتياج الحقيقي خلال (3-5) أيام.
وفي السياق، قالت الشركة: "لم تدخل أية شحنة وقود لمحطة التوليد من معبر (كرم أبو سالم)، ضمن منحة الوقود القطرية، منذ العاشر من أيار/ مايو الجاري"، مضيفة: "جدول التوزيع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمعدل الطلب على الطاقة، لذا فإن الجدول الحقيقي للكهرباء سيستقر بعد 3 أيام".
وأشارت الشركة إلى أن متطلبات إعادة الاعمار في قطاع غزة بالإضافة لحاجة القطاعات الحيوية مثل الصحة والمياه والبيئة والصرف الصحي، يتطلب توفير كميات كبيرة من الكهرباء غير المتاحة، حتى مع عودة جميع الخطوط للعمل، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي وكافة الأطراف لتدخل عاجل وحقيقي لتوفير تيار كهربائي يلبي حاجة كل القطاعات ويسمح لعجلة الاقتصاد والتنمية بالدوران مجددا.
ووجهت الشركة دعوتها لجميع مكونات المجتمع، بضرورة العمل على إدارة مثلى للكميات المتاحة لهم من الكهرباء للمساهمة في الجهد الوطني المبذول لتجاوز هذه الأزمة وتحقيق استقرار ولو جزئي في جدول الكهرباء.