الإضراب الشامل يعم مرافق "أونروا" بغزة.. وإدارة الوكالة ترد
عمّ الإضراب الشامل، اليوم الإثنين 30 يناير/ كانون ثاني، جميع مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، على خلفية الأزمة القائمة بين اتحاد الموظفين وإدارة وكالة "أونروا".
وأغلق اتحاد الموظفين كافة مؤسّسات ومرافق وكالة "أونروا" المختلفة في جميع محافظات قطاع غزّة، وذلك في إطار خطوات التصعيد من قبل اتحاد الموظفين.
وخلال اعتصامٍ أمام المقر الرئيسي لإدارة وكالة الغوث غرب مدينة غزّة، قال متحدّث باسم الاتحاد، إنّ كافة الفعاليات التصعيديّة مستمرة وصولاً إلى استجابة الوكالة لمطالب الموظفين.
وشدّد المتحدّث على أنّ "أونروا" مطالبة بالالتزام بنسبة 7.5% يومي وتوظيف كافة الشواغر، حيث بلغت الحاجة في كل الدوائر لأكثر من ألفي وظيفة، وتثبيت بدل المتقاعدين بشكل شهري واستبدال كل متقاعد بموظف دائم، وتوظيف أذنة مدارس وعمال صحة بيئة، وتعيين موظفين ثابتين بدل البطالة التي بلغت نسبتها 35%.
وأكَّد على أهمية مسح الرواتب وتشكيل لجنة محايدة لدراسة النتائج لمواجهة غلاء المعيشة الفاحش، وإلغاء مقترح 27 حصة لمعلم الإعدادي، وما يتبعه من إلغاء وظائف، وتخفيض حصص معلمي المرحلة الابتدائية، واستكمال تطبيق اتفاقية LDC، وتحويل موظفي العقود الجزئية إلى عقود دائمة، فيما يطالب بإلغاء قانون التوظيف على أسس اجتماعية، والاعتماد على الكفاءة ونتائج الاختبارات والمقابلات، وأن يكون داوم العيادات 5 أيام في الأسبوع.
وفي بيانٍ له، قال توماس وايت مدير عمليات "أونروا" بغزة، إنّ إدارة الوكالة ملتزمة بإجراء حوار مفتوح وبناء مع اتحاد الموظفين، وسيواصل العمل من أجل إيحاد حلول تلبي احتياجات اللاجئين وتعويض موظفي "أونروا" بشكل مناسب ليتمتعوا بظروف عمل جيدة.
وأشار وايت إلى أنّه وخلال العام الماضي أحرزت "أونروا" تقدماً كبيراً في معالجة مجموعة من القضايا، منها تخفيض معدل المعلمين العاملين على بند المياومة من خلال تحويل 750 منهم للعمل على بند العقود الثابتة على مدار ثلاث سنوات، وتعيين 52 موظفاً جديداً في برنامج الصحة بعقود ثابتة.
وبيّن وايت، أنّه وكحلٍ مؤقت، تقوم "أونروا" حالياً بدعم القوى العاملة النظامية من خلال توفير فرص عمل جديدة ضمن برنامج خلق فرص العمل لمجتمع اللاجئين، لافتاً إلى أنّ هناك أكثر من 300 حارس جديد، ما يعني أنه يوجد حراس في جميع المدارس، كما أن هناك 580 مرشداً مدرسياً مساعداً جديداً.
وشدّد وايت، على أنّ "أونروا" مقيّدة بعدد الموظفين الذين يمكن توظيفهم لأن التمويل الحالي لا يلبي جميع احتياجات إقليم غزة، والإدارة واضحة للغاية بشأن متطلبات القوى العاملة لبرامج "أونروا"، وستواصل العمل لتأمين موارد مالية إضافية.
وكشف وايت، أنّ "أونروا" تنظر حالياً بتخصيص ميزانية البرنامج، وعندما يتم تخصيص ميزانية عام 2023، سيكون بإمكانه الإعلان عن حلول أخرى لمجموعة من قضايا التوظيف، إلى جانب أنّ "أونروا" تواصل حشد الأموال لبرنامج الطوارئ الذي يقدّم مساعدات غذائية ومجموعة من الخدمات الإنسانية الأخرى لمجتمع اللاجئين.
وفي وقتٍ سابق، نفّذ اتحاد الموظفين في غزة إضراباً جزئياً في جميع مؤسّسات "أونروا" ضمن خطواته الاحتجاجيّة، فيما عمّ الإضراب الشامل جميع مرافق وكالة "أونروا" في الضفة الغربية، وذلك تنفيذاً للخطوات الاحتجاجيّة التي أعلن عنها اتحاد الموظفين.