"أونروا" بغزة: 81 بالمئة من سكّان القطاع يواجهون تحديات كارثية

الصفحة الرئيسية

"أونروا" بغزة: 81 بالمئة من سكّان القطاع يواجهون تحديات كارثية


أكَّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، أنّ 81% من سكّان القطاع يواجهون تحديّات كارثيّة بفعل العديد من العوامل أبرزها الحصار المستمر منذ 16 عاماً.


وجاء ذلك خلال تقديم وكالة "أونروا" موجزاً حول "النداء الإنساني" الذي يهدف إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، بما في ذلك الغذاء والصحة والتعليم وغيرها، إذ شارك في المؤتمر مدير عمليات "أونروا" توماس وايت، ومدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا.


81% من سكّان القطاع يواجهون تحديّات كارثيّة بفعل العديد من العوامل أبرزها الحصار المستمر منذ 16 عاماً.


وأوضح وايت، أنّ الأراضي المحتلة واحدة من أكثر البيئات الحافلة بالتعقيدات والتحديات التي تعمل الأمم المتحدة فيها، وهي لا تزال تشكل أزمة سياسية طال أمدها وتنطوي على وجود احتلال عسكري زاد عن 55 سنة، وهذه الأزمة تفاقمت بسبب غياب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتكرار العدوان على غزة والانقسام الداخلي.


وبيّن وايت، أنّ الأزمة تفاقمت بسبب التأثير المضاعف لزيادة تكلفة السلع بسبب الحرب في أوكرانيا، والتعافي البطيء من العدوان "الإسرائيلي" على غزة في مايو 2021، وزيادة الانتهاكات في الضفة الغربية، حيث يقدّر الفريق القُطري الإنساني أن نحو 2.1 مليون فلسطيني في شتى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة سوف يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية خلال العام الجاري، بحسب أونروا.


وأشار وايت، إلى أنّه تم تحديد ربع الأسر في الضفة الغربية على أنهم يعيشون في ظروف "قاسية" أو "قاسية جداً" أو "كارثية"، مقارنة بنسبة 21 بالمائة في العام 2022، والوضع أكثر حدة في غزة، حيث بلغت نسبة الأسر التي نوع ضمن الفئة التي تعاني من ظروف "كارثية" أو "بالغة الصعوبة" 29 بالمائة بالمقارنة مع 10 بالمائة في العام الماضي، و31 بالمائة من الفلسطينيين في الضفة و81 بالمائة في غزة يواجهون تحديات في تلبية الاحتياجات الأساسية، وخاصة في الحصول على الغذاء والصحة والمنافع العامة.


وأكَّد وايت، أنّ 8% من الأسر في الضفة و73 % من الأسر الغزية تلقوا مساعدات إنسانية خلال الأشهر الستة التي سبقت جمع البيانات المتعلقة بتحليل الاحتياجات المتعددة القطاعات للعام 2022، ومن بين هؤلاء 80 بالمائة من النساء و65 بالمائة في غزة؛ وما انفك العنف ضد النساء، وخاصة على يد أزواجهن يحتل معدلات مرتفعة تبعث على الانزعاج.


وقال وايت، إنّ النساء الفلسطينيات يواجهن مستويات متعددة من التمييز بسبب ضعف النظام القانوني وهشاشته وخموله، فوفقاً لمسح العنف الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في العام 2019، وحدّثه في يوليو 2022 تعرّضت 59.3 بالمائة من النساء المتزوجات أو اللواتي سبق لهن أن تزوجن في الفئة العمرية (64-15 سنة) للعنف خلال الأشهر الاثني عشر التي سبقت إجراء المسح -70.4 بالمائة في غزة و52.3 بالضفة.


ويُشار إلى أنّ مساحة قطاع غزة تبلغ 356 كيلومتراً مربعاً، ويخضع للحصار الصهيوني المُشدد براً وجواً وبحراً منذ العام 2007، والذي بموجبه تُسيطر سلطات الاحتلال بشكلٍ كامل على جميع جوانب الحياة في القطاع، إلى جانب أنّ سلطات الاحتلال تُمارس أكثر أشكال الفصل العنصري بحق أهالي القطاع من خلال حصار ما يزيد عن مليوني انسان غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين لأكثر من 16 عامًا على التوالي.

google-playkhamsatmostaqltradent